من اين يستخرج العود الكمبودي

3 August 2025
مكاسب

في عالم العطور الفاخرة، يحتل العود الكمبودي مكانة استثنائية تجعله قبلة للباحثين عن التميز والأصالة. فهو ليس فقط عطرًا، بل تجربة حسيّة تجمع بين عبق التاريخ وسحر الطبيعة، حتى أصبح امتلاك دهن عود كمبودي أصلي أو زجاجة عطر تفوح منها نسماته علامة على الذوق الرفيع ومحط أنظار عشاق الفخامة حول العالم.

سنتعرف معًا في هذا المقال على إجابة سؤال "من اين يستخرج العود الكمبودي"، ونكتشف المناطق التي تحتضن أشجاره النادرة، ونستعرض مدى ارتباط هذا العود بتقاليدنا وأسواق العطور الراقية. كما سنكشف سر ندرته وجودته الفائقة، ولماذا يتنافس الجميع اليوم لنيل جزء من هذا الإرث العِطري الفريد.

من اين يستخرج العود الكمبودي؟

إن كنت تتساءل من اين يستخرج العود الكمبودي فإنه يُستخرج من أعماق أشجار العود النادرة التي تنتمي تحديدًا إلى نوع Aquilaria crassna، وأحيانًا إلى نوع Aquilaria malaccensis. هذه الأشجار الفريدة تعيش طبيعيًا في بيئة الغابات الاستوائية داخل كمبوديا، حيث يسهم المناخ الرطب والأجواء الدافئة في تعزيز جودة الراتنج العطري الذي يعُدُّ أساس هذا العود الفاخر. غالبًا ما يكون العود الكمبودي رمزا للنقاء والتميز، وتزداد قيمته بسبب ندرته المتزايدة وصعوبة الحصول عليه من مصادره الأصلية، خاصةً مع تعزيز قوانين الحماية في موطنه الطبيعي.

ما أصل شجرة العود الكمبودي؟

شجرة العود الكمبودي تعود في أصلها إلى أنواع محددة من أشجار Aquilaria، وبالذات نوع Aquilaria crassna الشهير في المنطقة. تتميز هذه الأشجار بقدرتها الفريدة على إنتاج الراتنج عندما تتعرض للعدوى الفطرية أو البكتيرية، مما يمنح العود الكمبودي طابعه النادر وخصائصه العطرية الثرية.

أين توجد غابات العود الكمبودي؟

توجد غابات العود الكمبودي في مناطق محددة داخل كمبوديا، لا سيما في الجنوب الغربي وأطراف العاصمة بنوم بنه. تشمل المواقع الأصيلة لغابات العود ولايات مثل بايلين، بورسات، وتاتاى. هذه الغابات العريقة غالبا ما تقع في أماكن وعرة يصعب الوصول إليها حاليًا، إذ تزداد القيود على قطع الأشجار بفعل قوانين الحماية، ما يرفع من ندرة العود الكمبودي تدريجيًا في الأسواق.

كيف يتكون العود داخل الشجرة؟

تتكون مادة العود داخل الشجرة عندما تصاب بجروح أو عدوى ميكروبية، فتبدأ الشجرة بإفراز الراتنج العطري كتفاعل وقائي. يستغرق تراكم الراتنج داخل لب الشجرة عقودًا طويلة، وفي بعض الحالات قرونًا، قبل أن يتحول إلى عود عالي الجودة. وكلما تقدم عمر الشجرة، ازدادت كثافة الراتنج وتحسّنت جودة العود المستخرج.

ما سر ندرة العود الكمبودي؟

ندرة العود الكمبودي تعود إلى تداخل عدة عوامل بيئية واقتصادية في آن واحد. اقتلاع هذا العود من الغابات البرية أصبح خاضعًا لقيود شديدة، لأن شجرة Aquilaria crassna التي يستخرج منها العود الكمبودي صُنفت كنوع مهدد بالانقراض. تزايد الطلب العالمي عليه أدى إلى تناقص أعداد الأشجار البرية، مما صعّب من عملية الحصول عليه وجعل وجوده في الأسواق أمرًا نادرًا.

أصبح العود الكمبودي نادرًا لأن استهلاكه المكثف وتسويقه على المستوى الدولي تسببا في استنزاف مخزونه في الطبيعة. جرى حصاده بشكل عشوائي من الغابات دون اعتبار لعوامل الاستدامة، ومع ارتفاع قيمته ازدادت وتيرة اقتلاعه، ما هدد بقاء شجر العود الأصلي في كمبوديا وأدى إلى شحّه.

كيف يؤثر عمر وجودة الشجر على دهن العود الكمبودي؟

مع تقدم عمر أشجار العود الكمبودي، وتحديداً التي يتجاوز عمرها 50 عاماً، تزداد كثافة الراتنج داخل خشب الشجرة وتتعمق تفاعلاته الكيميائية بفعل مرور الوقت. هذه العملية تمنح دهن العود المستخرج توليفة معقدة من الروائح وتركيزاً عالياً يجعله أكثر ثباتاً بشكل واضح على البشرة. لذلك، فإن العود المستخلص من أشجار قديمة يكتسب قيمة استثنائية بين محبي العود بسبب تفرده وصعوبة تكراره.

لماذا العود القديم أغلى؟

ترتفع قيمة دهن العود المستخرج من الأشجار القديمة بسبب غِناه وعمق رائحته، إذ يتميز الدهن المرتبط بالأخشاب العتيقة بعطر طويل الأمد ونغمات متداخلة من السويتية والبخور يصعب العثور عليها في الأنواع الحديثة. هذا التراكم الطويل يجعل دهن العود أندر وأكثر طلباً لدى المهتمين بالجودة، حيث يصعب تقليد أو تعويض الروائح الناتجة عن عقود من التغيرات البيئية والكيميائية التي تطرأ على الراتنج داخل الشجرة.

كيف تتغير رائحة الدهن حسب الجودة؟

تعتمد جودة دهن العود الكمبودي بشكل أساسي على كثافة الإصابة الفطرية للشجرة وظروف البيئة المحيطة بها. عندما تتعرض الشجرة لعوامل طبيعية قاسية وقوية، تزداد تعقيدات الرائحة وتتناغم الطبقات المختلفة للعطر مكوِّنة أنسجة غنية وأنيقة. أما الأشجار التي تنمو في ظروف أقل صعوبة، فقد تأتي رائحة دهنها أقل عمقاً وأكثر سطحية. هكذا، كلما زادت العوامل المؤثرة في الشجرة ازداد جمال العود وندرته وكذلك سعره، لأن تركيبه يصبح أكثر تعقيداً ويستعصي على التقليد.

ما الفارق بين دهن العود الكمبودي الأصلي والمزيف؟

  • يتميز العود الكمبودي الأصلي بقوة الفوحان والرائحة الغامرة منذ اللحظة الأولى.
  • عند حرق دهن العود الأصلي تظهر فقاعات صغيرة، وهي علامة معروفة على النقاء والجودة العالية.
  • غالبًا ما يفتقر العود المزيف للفوحان والوضوح، وتبدو رائحته محيرة وغير ثابتة أو مستقرة.
  • في كثير من الأحيان، لا تظهر الفقاعات عند حرق العود المزيف، ما يدل على وجود إضافات أو شوائب في تركيبه.

هذا التمييز يمنح الباحثين عن الأصالة والتميز وسيلة سهلة للتعرف على الدهن الكمبودي النقي ويفسر مكانته الاستثنائية في عالم العطور.

ما هي أفضل منتجات العود الكمبودي الأصلية؟

يقدم المركز السعودي للعود مجموعة من المنتجات الأصلية المستخلصة من أقدم أشجار العود الكمبودي، ما يمنحها طابعاً أصيلاً وجودة عالية تليق بمحبي الروائح النادرة والتقاليد العربية الفاخرة.

عطر دهن العود الكمبودي 100 مل

عطر دهن العود الكمبودي 100 مل الفريد من المركز السعودي للعود يمزج بين دهن العود الكمبودي الأصيل ونوتات الورود البيضاء الغنية. يتميز بثباته الملحوظ على الملابس والجسم، إذ يتحول مع مرور الوقت إلى عبق بخوري أكثر عمقاً وجاذبية. العطر مستخلص بعناية من أشجار عود تقارب أعمارها المئة عام، ويأتي في عبوة أنيقة تضيف لمسة من الفخامة. وهو المتوفر في قسم عطور ويعكس جودة العطر وأصالته.

دهن عود كمبودي - المركز السعودي للعود

دهن العود الكمبودي من المركز السعودي للعود يستخرج يدوياً من قلب الشجرة ليمنحكم رائحة سويت غنية مع لمسة بخورية نادرة تدوم لساعات طويلة. تصميم العبوة الفاخر يجعله خياراً رائعاً سواء لاستخدامكم اليومي أو كهديّة قيمة في المناسبات المميزة. عطر يحمل عبق التقاليد وأصالة الموروث في كل قطرة، يتوفر في قسم زيوت عطرية بأفضل الأسعار.

كيف يُستخرج دهن العود الكمبودي؟

  • تبدأ العملية باختيار الخشب المصاب من داخل قلب شجرة العود الكمبودي، ويتم تنظيفه بعناية لإزالة الشوائب.
  • يُنقع الخشب بالماء لعدة أيام، مما يعزز التفاعلات الكيميائية الطبيعية ويفتح المجال أمام تطور الرائحة المميزة.
  • يعتمد الحرفيون على التقطير المائي البطيء (hydro-distillation)، حيث يُسخن الخشب المنقوع لاستخلاص الزيت العطري ببطء وبدقة، مع الحفاظ على كافة الطبقات العطرية الأصلية.
  • في المرحلة الأخيرة، يُفصل الزيت الناتج عن الماء بعناية ويُخزّن في أوعية محكمة، ليحتفظ بنقائه وصفائه لفترات طويلة.

من اين يستخرج العود الكمبودي؟ يستخرج العود الكمبودي من غابات كمبوديا العريقة وأشجارها النادرة التي تنمو منذ عقود، ليحمل للعالم عبق الأصالة والفخامة، ويبقى رمزاً للتميز لكل من يبحث عن عطر خالد يتجاوز حدود الزمن.