اغلى عود بخور في العالم

6 August 2025
مكاسب

يعد العود العطري، المعروف أيضًا باسم بخور العود، أحد أثمن الكنوز العطرية على وجه الأرض. لا عجب أن تتجاوز قيمته أحيانًا سعر الذهب للغرام الواحد، إذ يُستخرج من أشجار نادرة ويتطلّب تحضيره مهارة عالية ووقتًا طويلًا. يرتبط العود في الأذهان بالفخامة والرفاهية، ويشكل عنصرًا لا غنى عنه في أجواء الاحتفالات والمناسبات الخاصة لدى الصفوة ومحبي الروائح الراقية حول العالم.

عبر العصور، كان العود حكرًا على غرف القصور الملكية ومعابد الديانات القديمة، حيث يمثّل رمزًا للهيبة والسمو. أنتم اليوم أمام فرصة لاكتشاف أسرار اغلى عود بخور في العالم، والتعرف على قصصه المثيرة وقيمته المتجذرة في التراث والثقافة، خاصة في الشرق الأوسط، حيث يحتل مكانة فريدة في الموروث والتقاليد.

ما هو اغلى عود بخور في العالم؟

يُعتبر العود الفيتنامي الأصلي، وبشكل خاص نخب عود تايقر فيتنامي، هو اغلى عود بخور في العالم. يبلغ سعر الجرام الواحد من هذا النوع النادر أكثر من 1000 دولار، ويصعب جدًا العثور عليه حتى بين كبار تجار العود، نظرًا لندرته الفائقة التي تزداد مع مرور السنوات.

تتكوّن هذه النوعيات الفريدة في قلب أشجار الأكويلاريا، حيث يحدث تفاعل طويل الأمد بين الشجرة وأنواع محددة من الفطريات. ينتج عن هذا التفاعل راتنج غني يمنح قطع العود رائحة معقدة وثباتًا استثنائيًا يدوم لساعات طوال. اجتذب هذا العود الفيتنامي، خاصة من مناطق مثل بنه نغيا، اهتمام وتقدير خبراء العود في الخليج والعالم.

لماذا هذا العود الأعلى سعراً؟

يُعد عود تايقر فيتنامي الأعلى سعراً بسبب ندرته الشديدة ومدة تكوينه الطويلة في أعماق أشجار الأكويلاريا، إذ يستغرق عقودًا ليصل لطبيعته المثالية. التركيز العالي للراتنج وكثافة طبقاته العطرية يمنحانه جاذبية خاصة بين محبي العود، في حين يصعب الحصول عليه من مصادر موثوقة. هذه العوامل مجتمعة ترفع من قيمته وتجعله هدفًا لهواة جمع الأنواع النادرة.

كيف يُحكم على جودة العود؟

  • يُؤخذ في الحسبان الأصل الجغرافي للعود، فالنخب الفيتنامي من مناطق محددة يُعتبر الأعلى قيمة.
  • يُقاس عمر العود؛ كلما زاد عمر الراتنج داخل الشجرة، زادت جودة العود وقيمته.
  • تركّز الراتنج يعد مؤشراً حاسماً، فالعينات ذات التركيز العالي نادرة وعطرة جداً.
  • تفحص الطبقات العطرية، إذ يبحث الخبراء عن عطور مركبة تحمل نفحات متعددة ومميزة يصعب تكرارها.

هذه المعايير تمنح كل قطعة عود تصنيفًا خاصًا وتحدد مدى تميزها في سوق البخور العالمي.

لماذا يعد العود الفيتنامي الأغلى؟

يحصّل العود الفيتنامي بأسلوب بالغ الدقة والندرة؛ فهو يتكوّن في عدد قليل جدًا من أشجار الأكويلاريا التي تصاب بفطر خاص، ويحتاج الأمر لعقود طويلة حتى يتكوّن العود النادر داخل أعماق الشجرة. بعد ذلك، يتم جمع عينات مثل "عود تايقر فيتنامي" من مناطق محددة في فيتنام، ويشترط أن تكون هذه العينات من الأشجار البرية ذات التركيز العالي للراتنج ونقاء السلالة، الأمر الذي يجعل الإنتاج محدودًا وقيمته مرتفعة للغاية.

تتميّز رائحة العود الفيتنامي بأنها معقدة وغنية بطبقات متعددة. يمكنكم تمييز نوتات الأخشاب والزهور، إلى جانب الأعشاب والتوابل، وتظهر أحيانًا لمسات حيوانية دافئة، مما يمنح الرائحة عمقًا أخاذًا وتفرّدًا واضحًا. وتبقى هذه الروائح المتداخلة لساعات طويلة سواء على الجلد أو في الأجواء، ما يزيد من جاذبيته وندرته.

يحمل العود الفيتنامي قيمة ثقافية وتاريخية عميقة في المجتمعات الخليجية. فقد أصبح رمزًا للمكانة الاجتماعية والهيبة، ويستخدم في أرقى الطقوس والمناسبات الرسمية والدينية. على سبيل المثال، تُقدّم بعض أنواع العود الفاخرة كهدايا ملكية بين القادة أو في الاحتفالات الكبرى، حيث تؤكد هذه اللفتات على الاحترام والضيافة الفاخرة.

ما هي أفضل أنواع عود بخور فاخرة؟

يقدّم المركز السعودي للعود مجموعة مختارة بعناية من أندر وأفخم العود، حيث تؤكد كل قطعة على مستوى عالٍ من الأصالة والجودة، لتلبّي متطلبات الذوق الرفيع وتمنحكم تجربة عطرية لا مثيل لها:

عود تايقر فيتنامي

يمثل عود تايقر الفيتنامي رمزًا للفخامة والرقي بين أعواد البخور الفاخرة. يتميز بكونه عودًا طبيعيًا غنيًا بزيت العود، ويمنح عبقًا طويل الأمد يفوح بتركيبة عطرية عميقة. تأتي كل قطعة بتصميم أنيق للغاية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للهدايا أو المناسبات الخاصة، سواء للاقتناء أو الإهداء لمن تحبون.

عود طبيعي مروكي دبل سوبر

يُعد عود مروكي دبل سوبر أحد الخيارات الرفيعة لمحبي العود الطبيعي المركز. يحتوي على تركيز عالٍ من دهن العود يمنحه ثباتًا استثنائيًا يعمّر لساعات طويلة، لينشر أجواءً من الفخامة والرقي أينما استخدم. مناسب للاستخدام اليومي لمن يبحثون عن جودة تدوم، كما يشكّل هدية أنيقة تقدّر قيمتها العطرية والنادرة.

عود فراشة درجة أولى بيور

تتميز قطع عود فراشة درجة أولى بيور بهيئتها المثالية وتناسق حجمها، فهي أعواد إندونيسية طبيعية بثراء دهن العود، ما يمنحها عبيرًا مميزًا يدوم لفترات طويلة. تعد خيارًا مناسبًا لهدايا المناسبات الخاصة وكذلك لتعطير الأماكن أو حتى للاستخدام الشخصي، بفضل ثباتها العالي ورائحتها الراقية.

ما الذي يميز العود الفاخر عن بقية الأنواع؟

عند الحديث عن اغلى عود بخور في العالم، يُلاحظ أن العود الفاخر يتمتع بتركيبة عطرية استثنائية وغنية. فرائحته تمتاز بالعمق والتدرج، وتضم نوتات من الأرض والخشب والأعشاب مع لمسات زهرية وسكرية لطيفة. تختلف شدة هذه النوتات وتوازنها بحسب نوع شجرة العود وأصلها، ما يجعل كل قطعة عود فريدة في تجربة عشاق البخور.

  • يتسم العود الفاخر بوجود نوتات ترابية داكنة تعطي إحساسًا بالدفء والغموض.
  • تظهر في رائحته نغمات خشبية قوية مع لمسات طبيعية مستخلصة من قلب الشجرة.
  • تبرز أحيانًا لمسات خفيفة من الأعشاب والورود تضفي بعدًا عطريًا جذابًا.
  • تندمج النوتات الزهرية والسكرية بشكل متناغم مع الرائحة الأساسية وتضفي طابعًا مميزًا وفريدًا.

عندما يتعلق الأمر بثبات رائحة العود الفاخر، فإن الراتنج عالي التركيز يمنح للعود الكثافة والانتشار مع بقاء الرائحة لفترة طويلة جدًا. يدوم عبق أجود الأنواع الطبيعية مثل المروكي والفراشة والفيتنامي بين 12 إلى 16 ساعة على الجلد، فيما تستمر الرائحة في المكان لأيام، وهو ما يتفوق بشكل واضح على البخور الفاخر الآخر كخشب الصندل الذي يدوم عادةً ما بين 4 إلى 8 ساعات فقط.

شدة الرائحة:

  • العود الفاخر: عالية جدًا.
  • البخور التقليدي (مثل الصندل): متوسطة إلى منخفضة.

تركيز الراتنج:

  • العود الفاخر: مرتفع.
  • البخور التقليدي: متوسط إلى منخفض.

درجة الثبات:

  • العود الفاخر: يدوم من 12 إلى 16 ساعة، وقد تبقى رائحته في المكان لأيام.
  • البخور التقليدي: يدوم حوالي 4 إلى 8 ساعات تقريبًا.

السعر / الندرة:

  • العود الفاخر: مرتفع الثمن ونادر.
  • البخور التقليدي: أقل سعرًا وأكثر توفرًا.

العود الفاخر مثل عود تايقر فيتنامي يُجسد أسمى معاني الفخامة ويحمل في طياته عبق الأصالة والرمزية الاجتماعية والدينية، إذ يدمج بين الرائحة الفريدة والمكانة الرفيعة ليكون بحق اغلى عود بخور في العالم.